بعد أكثر من أربعة أشهر على إصدار رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” قرارا بإجراء تحقيق لحصر ومراجعة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بلاده.. أكدت الحكومة البريطانية أنها ما زالت تدرس تقريرها ولم تؤجله، وذلك ردا على ما نشرته صحيفة فاينانشال تايمز في هذا الشأن.
كانت صحيفة الفاينانشال تايمز قد نقلت عن مصادر وصفتها بالرسمية أن تقرير الحكومة أوصى بعدم اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، وأكد عدم وجود دليل على ضلوع أعضاء الجماعة في أي أنشطة تضر الأمن القومي البريطاني.
وقالت الصحيفة إن وزراء بريطانيين عطلوا نشر التقرير لعدم موافقة وزراء ومسؤولين على ما انتهى إليه من نتائج، تحسبا لرد فعل حلفاءَ لندن في الشرق الأوسط، خاصة في منطقة الخليج.
التحقيق في أنشطة الإخوان شارك به مسؤولون من جهازي الاستخبارات البريطانية والأمن الداخلي.. كما تضمن تكليف “جون جنكنز” سفير بريطانيا بالسعودية بتقديم تقرير يتناول فلسفة الإخوان وقيمهم، ومدى علاقتهم بالعنف والأنشطة المتطرفة.
لكن مسؤولين بريطانيين استبعدوا حينها أن يؤدي هذا التحقيق إلى حظر أنشطة الجماعة في البلاد.. وحذر أحد المسؤولين في ذلك الوقت من مخاطر تحول أنصار منظمة معتدلة تسعى من أجل الديمقراطية إلى التشدد. كما أرجعت صحيفة الجارديان البريطانية سبب إصدار قرار التحقيق في أنشطة الإخوان إلى ضغوط يتعرض لها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ليحذو حذو مصر والسعودية وإعلان الإخوان جماعة إرهابية.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الأولى)
