التقارير

المفقودون في رابعة

بينما توفي ما يقرب من ألفي شخص أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة وتوابعهما، وأصيب الآلاف غيرهم، ما زال مصير المئات غيرهم مجهولا وغامضا، لا يُعرف إن كانوا أحياء أو أموات.
وفقا لتقارير أصدرتها منظمات حقوقية كالعفو الدولية، والنديم، والكرامة، يتراوح عدد المفقودين بين المائتين والخمسمائة، في الوقت الذي خاض فيه الأهالي رحلة طويلة من البحث عنهم دون جدوى.
حملات عديدة عملت على نشر قضية المفقودين والتعريف بها، أبرزها حملة “هنلاقيهم” التي نشرت صورًا لعدد كبير منهم، وأشارت إلى صعوبة التوصل إليهم بسبب الوقت الكبير الذي تحتاجه عملية جمع المعلومات، نظرا لتزايد أعداد المعتقلين، وقلة عدد المحامين المتابعين للقضايا، فضلاً عن احتجاز بعض المعتقلين فى أماكن احتجاز غير قانونية، وتعنت النيابة في إصدار كشف بأسماء من تم اعتقالهم.
تقرير لمنظمة “هيومان رايتس مونيتور” الحقوقية أشار إلى وجود مقبرة جماعية لضحايا مجزرة رابعة في أحد مقرات الشرطة، بعد قيام عناصر الشرطة والجيش بإشعال النيران في الخيام التي كانت تحوي مصابين ما أدى إلى قتلهم حرقا.
من بين المحاولات التي يقوم بها الأهالي للتوصل إلى ذويهم المفقودين، تحليل البصمة الوراثية، لكن احتراق عدد كبير من الجثث وتشوهها حال دون نجاح هذه الوسيلة.
حرق الجثث أدى إلى قيام مصلحة الطب الشرعي بدفن خمس وثلاثين جثة مجهولة في مقابر الصدقة في السادس من يناير الماضي، بعد عدم استطاعة أي من ذوي المفقودين التعرف على أي منهم، ليواروا الثري دون التوصل إلى هويتهم، ويظل أمل أهالي المفقودين معرفة مصير ذويهم، أو حتى الوصول إلى جثثهم.
الجزء الأول من الحلقة (الفقرة الثانية)

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى