مرافعة العادلي.. هجوم على الثورة ودفاع عن رموز نظام مبارك
بعد مرافعة فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين أثناء الثورة، والتي أفردت الصحف والفضائيات مساحات واسعة للحديث عنها والترويج لها، حان دور الدفاع عن وزير داخليته، حبيب العادلي، لغسل سمعته وتبييض صفحته.
وقف العادلي أمام منصة المحاكمة بنفسه ليقدم مرافعته التي استغرقت عدة ساعات، ونقلتها بشكل حصري قناة “صدى البلد” المملوكة لرجل الأعمال “محمد أبو العينين” أحد كبار رجال الحزب الوطني المنحل.
العادلي، وكما هو متوقع، استمات في محاولة إثبات أن ثورة يناير مؤامرة أجنبية، قامت بها جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس والولايات المتحدة.
مقتطف
وحاول العادلي إنكار مسئولية الشرطة عن قتل المتظاهرين، متهما جهات أجنبية بذلك محاولا تبرئة نفسه.
مقتطف
كما أكد العادلي أن قطع الاتصالات أثناء الثورة كان قرارا جماعيا، وأن القانون يتيح له ذلك.
مقتطف
ارتدى وزير داخلية مبارك في المرافعة ثوب الشيوخ وعلماء الدين، قائلا إنه يعيش في ابتلاء زاده خشوعا وصبرا، لدرجة أن متابعين سخروا من حديثه قائلين إن المرافعة كان ينقصها أن يقول العادلي “سلميتنا أقوى من الرصاص”.
جلسة اليوم جسدت تحول حال العادلي ورجال مبارك أثناء جلسات محاكمتهم طوال ثلاث سنوات، من الخوف والترقب والتوتر في المحاكمة الأولي، إلى كونهم ثابتين مبتسمين ضاحكين في المحاكمة الثانية.
مرافعة العادلي الهزلية تتناقض مع آلاف الصور والفيديوهات التي تثبت مسئولية الشرطة عن قتل المتظاهرين أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير، فضلا عن تحقيقات لجنة تقصى الحقائق التي شكلها المجلس العسكري بعد الثورة مباشرة، وتحقيقات أخرى أثبتت قتل قناصة الداخلية للثوار، وغيرها من الأدلة الموثقة التي يحاول مبارك ورجاله إنكارها عبر أحاديث مرسلة يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام.
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثانية)