التقارير

الإعلاميون وصناعة الأزمات

(مقتطف لأماني الخياط: اقتصاد المغرب قائم على الدعارة).
لم تكن هذه المرة الأولي التي يتسبب فيها إعلاميون مصريون في أزمة مع دول أخرى، لكن هذه كانت مختلفة.
لم تكد المذيعة أماني الخياط تتلفظ بهذا الهجوم، حتى سارعت قناة “أون تي في” بتقديم اعتذار للشعب المغربي.
(مقتطف لاعتذار القناة).
أما المذيعة نفسها، فقدمت اعتذارا هي الأخرى.
(مقتطف لاعتذار أماني الخياط).
مراقبون تحدثوا عن استثمارات هائلة تخص مالك القناة، رجل الأعمال نجيب ساويرس في المملكة المغربية، وهي التي ربما دفعته للتحقيق في الأمر بنفسه، خشية تأثر تلك الاستثمارات، وهو التحقيق الذي أسفر عن استبعاد المذيعة من تقديم برنامجها لفترة، لكن لم يتم حتى الآن محاسبتها.
أما وزارة الخارجية فأصدرت بيانا اعتبرت فيه أن هذه التصريحات مسيئة وغير لائقة، ولا تتناسب مع طبيعة العلاقات بين البلدين، وأكدت أن هذه التصريحات لا تمثل سوي صاحبها ولا تعبر عن مواقف الحكومة المصرية.
وإذا كانت استثمارات مالك القناة ردت إلى الشعب المغربي اعتباره، فإن شعوبا أخري نالتها إساءات بالغة، بعضها كان على نفس شاشة القناة، لكنها لم تحظ بنفس ردود الفعل، سواء من المؤسسات الإعلامية أو وزارة الخارجية، ولم تؤد إلى محاسبة قائليها.
(مقتطف ليوسف الحسيني يسب اللاجئين السوريين في مصر).
آخر تلك الإساءات ما يقوم به إعلاميون هذه الأيام من شيطنة المقاومة الفلسطينية، والإشادة بالمعتدي الإسرائيلي، ودعوته علانية لقتل الفلسطينيين وإبادتهم، وهي التصريحات التي نقلتها قنوات إسرائيلية بسعادة كبيرة.
(مقتطف لتوفيق عكاشة: أرفع القبعة للإسرائيليين لأنهم قتلوا 300 فلسطيني ردا على مقتل 3 مستوطنين).
الإعلاميون لم يستثنوا أحدا تقريبا من توجيه نيرانهم إليه، وكادت تلك النيران أن تتسبب في أزمة دبلوماسية في واحد من أخطر الملفات التي تواجهها مصر حاليا، وهو ملف سد النهضة.
(رانيا بدوي تغلق الهاتف في وجه السفير الإثيوبي)
إساءات بدأت منذ سنوات، كانت أبرزها ما حدث بعد مباراة لكرة القدم مع المنتخب الجزائري في عهد مبارك.
(مصطفي عبده للجزائريين: أنتم شعب لقيط).
مع مرور الوقت تتسع حروب الكراهية التي يشنها الإعلاميون ضد شعوب ودول أخرى، قد تصل بالمصريين إلى أن يعيشوا وسط هاجس مؤامرة كونية تقودها جميع دول العالم ضدهم، مثلما يحدث في دول تعيش خارج التاريخ. (صور لكوريا الشمالية).
الفقرة
الحلقة كاملة (الفقرة الثالثة)

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى