سامح شكري في بغداد
في ختام جولة عربية شملت المملكة العربية السعودية والكويت والأردن، وبتكليف من السيسي، وصل وزير الخارجية سامح شكري إلى بغداد في زيارة التقي خلالها برئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، ووزير الخارجية بالوكالة حسين الشهرستاني، ومسؤولين عراقيين.
وبحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، فإن الوزير نقل خلال زيارته الخارجية الرابعة منذ توليه المنصب رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مفادها أن السبيل الوحيد لخروج العراق من أزمته هو من خلال صياغة موقف وطني يؤسس لحكومة قادرة على التعامل مع ما سماه دعوات التقسيم والإرهاب والعنف.
الزيارة جاءت ترجمة لموقف السيسي الداعم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في صراعه مع مسلحي العشائر السنية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وهو الموقف الذي دعا المالكي إلى الاتصال بالسيسي لشكره على مواقفه في مواجهة الإرهاب، حسب تعبيره.
المالكي سبق وأن صرح لوكالة رويترز في يناير الماضي أن حكومته اشترت أسلحة متوسطة شملت رشاشات رباعية وأسلحة مقاومة طائرات من مخازن الجيش المصري. كما سبق أن أغلقت السلطات المصرية محطات فضائية عراقية معارضة للمالكي كانت تبث من القاهرة.
أيضا تحدثت تقارير صحفية عن وعود قدمها السيسي بتوفير ذخائر وأسلحة متوسطة وخفيفة لتسليح قوات الجيش والشرطة العراقية ومساعدتها في المواجهات التي تخوضها حاليا ضد المجموعات المعارضة.
دعم السيسي للمالكي أثار انتقادات حادة من شيوخ عشائر الثورة العراقية، الذين دعوا الحكومة المصرية إلى عدم التدخل في الشأن العراقي، واعتبروا أن موقف السيسي مخالف تماماً لموقف دول الخليج الداعم الأول له، وأنه لا يمثل المصريين.
وتثير زيارة وزير الخارجية إلى العراق تساؤلات حول أولويات السياسة الخارجية المصرية في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أيام. وهل تتجه مصر إلى احتواء ثورات أخرى، أم أنها تواجه مخططات لتقسيم الدول العربية؟
الفقرة