الفقر والقمع.. قمع وقفات سائقين ومواطنين احتجاجا على رفع الأسعار

بينما تستمر الحكومة في التأكيد على ثبات الأسعار وعدم ارتفاعها، تتوالى المؤشرات والشكاوى من الخبراء والمواطنين لتنسف هذه الادعاءات.
(مقتطف سائق لمحافظ بني سويف: الدولة بتقول مفيش أزمة في البنزين والبنزينة مفيهاش بنزين.. أصدق مين).
عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، كرر ما سبق أن قاله رئيس الوزراء إبراهيم محلب، عن امتلاك الحكومة خطة لمراقبة الأسعار في كافة الأسواق، معترفا أن قرارات خفض دعم الوقود جاءت استجابة لرغبة صندوق النقد الدولي، الذي رفض منح قرض إلا بعد تنفيذ تعليماته بخصوص الدعم.
لكن دراسة قامت بها هبة الليثي أستاذ الإحصاء بجامعة القاهرة، توقعت أن تشهد جميع الأسعار زيادة بنحو ثلاثين بالمائة خلال الأشهر المقبلة بسبب تخفيض دعم الطاقة، وقدرت أن نحو مليون ونصف المليون مواطن سيقعون تحت خط الفقر، الأمر الذي سيرفع نسبة الفقر في مصر إلى نحو ثمانية وعشرين بالمائة.
مقتطف
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه مسؤولون بشركات المحمول الثلاث إنها تدرس حاليا رفع أسعار الخدمات التي تقدمها، بعد زيادة أسعار الوقود، خاصة وأن جميع شبكات المحمول تعمل إما بالكهرباء أو السولار.
مقتطف
شكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار ومعاناتهم معها لم تتوقف، بل امتدت إلى السائقين الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة ارتفاع أسعار الوقود، ومحاولة الحكومة إثنائهم عن زيادة تعريفة الركوب لتعويض الزيادة.
عصام فتحي الصعيدي، سائق سيارة أجرة بمحافظة كفر الشيخ، لم يجد حلا إلا إشعال النار في نفسه وسيارته، اعتراضا على الإتاوات المفروضة عليه من قبل شرطة المرور، واحتجاجا على ارتفاع اسعار البنزين، لينجو السائق بعد إنقاذه، وتبقي عربته المحترقة شاهدة على الحادث.
كما تحدثت تقارير صحفية عن تعرض سائقين بمحافظة الاسماعيلية للتعذيب والصعق بالكهرباء في أحد أقسام الشرطة، بسبب مشاركتهم في إضراب اعتراضا على ارتفاع أسعار البنزين.
فيما تعرضت احتجاجات أخري قام بها سائقون لعصا الداخلية الغليظة، ليطال القمع الجميع بلا استثناء.
(مقتطف للسيسي: مفيش).
هذه الكلمة أصبحت عنوانا لحملة إلكترونية تدعو لعصيان مدني بدءا من الأحد المقبل، احتجاجا على قرارات الحكومة الأخيرة.
القائمون على الحملة دعوا المواطنين إلى الإضراب التام عن العمل، وعدم النزول من المنازل ورفض شراء اي منتج يوم الأحد، بهدف شل حركة البلد في هذا اليوم، على حد وصفهم.
الفقرة