عمرة لا تنتهي.. هذا هو حال الفريق “أحمد شفيق” المرشح الرئاسي السابق ورئيس الوزراء الأسبق.
فبعد خسارته الانتخابات الرئاسية عام ألفين واثني عشر.. سارع شفيق بمغادرة مصر بحجة أداء العمرة، إلا أن الأيام مرت دون عودته.. ليكتشف المصريون وجوده في دولة الإمارات.
وطوال مدة إقامته في الخارج.. أكد شفيق مرات عديدة أنه عائد إلى مصر بعد فترة قصيرة.. والتقي خلال هذه الفترة بعدد من الشخصيات السياسية المعارضة لحكم مرسي.. وينسب له عدد من التحركات التي استهدفت إسقاط مرسي خلال فترة توليه الحكم.
كان من الطبيعي بعد عزل مرسي أن يعود شفيق إلي مصر.. وبالفعل أعلن شفيق أن ساعات قليلة باتت تفصله عن العودة إلي البلاد.
(فيديو لشفيق يقول فيه إنه عائد لمصر بعد ساعات أو أيام)
لكن شفيق تراجع عن ذلك.. واشترط إعلان براءته أولا من القضايا المنسوبة إليه قبل العودة.
(فيديو لشفيق يقول فيه إنه عائد إلى مصر فور إعلان براءته)
وبالفعل تحقق لشفيق ما أراد.. وصدر الحكم ببراءته في قضية “أرض الطيارين” التي كان متهما فيها مع علاء وجمال مبارك.. وكان قد صدر حكم قضائي مماصل بتبرئته في قضية الفساد في وزارة الطيران أبريل عام ألفين وثلاثة عشر.
(شفيق للعربية: سأعود وأعمل بالسياسة وقد أعذر من أنذر)
لكن العودة لم تتحقق أيضا
(فيديو شفيق في سبتمبر الماضي يقول فيه إنه عائد لمصر خلال شهر)
والآن مرت ثمانية أشهر كاملة منذ عزل مرسي.. وبقي شفيق في مكانه لا يبارحه.. وباتت عمرته غير المنتهية مصدرا للتندر والسخرية بين المصريين.
(لقطة لتسريب شفيق)
ويطرح التسريب الأخير المنسوب للفريق شفيق تساؤلات حول أبعاد العلاقة التي كانت تجمع بين المشير السيسي وقادة القوات المسلحة.. خاصة تلك التي تنتمي إلى عصر مبارك.
