في غياهب السجن
صور جديدة تنشر لأول مرة تكشف عن آثار التعذيب الوحشية التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الانقلاب في مصر.
الصور التي نشرها الناشط الحقوقي “هيثم أبو خليل” على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” توضح ما حدث مع تسعة من المعتقلين داخل قسم شرطة” قطور” بمحافظة الغربية في الرابع عشر من الشهر الجاري من قبل أحد ضباط المباحث وثلاثة من معاونيه، وذلك بعد أن وجه للمتهمين تهم إثارة الشغب وتكدير السلم والأمن العام وقطع الطريق والانضمام لجماعة إرهابية، ورغم ما تعرض له هؤلاء المعتقلين من اعتداءات، رفضت النيابة توجيه أي تهم لضابط الشرطة أو أمناء الشرطة.
وتعد هذه الاعتداءات هي الأحدث في مسلسل عمليات التعذيب الواسعة والممنهجة التي تقوم بها قوات الأمن داخل السجون، وهو ما أثار فعل حقوقية دولية ومحلية منددة ومطالبة بمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم التي تصنف على أنها جرائم ضد الإنسانية.
يأتي هذا فيما تشدد الحكومة على احترامها للمعايير الدولية ولحقوق الإنسان في التعامل مع المقبوض عليهم، وهو ما تنفيه الصور والوقائع الموثقة بالتواريخ والأسماء.
اعتداءات وصور جديدة تؤكد عدم تغيير وزارة الداخلية لسياساتها قيد أنملة بل وتكرس لعودة الممارسات القديمة التي انتفض الشعب ضدها في ثورة الخامس والعشرين من يناير. لتعود الممارسات القديمة –الجديدة- ظاهرة لكل ذي عينين دون بذل الكثير من العناء في البحث. فمن يقتل المئات في يوم واحد ويحرق جثثهم يصبح التعذيب وجبة يومية معتادة بالنسبة إليه.