إعلامراديو حريتنامصر

تركوا “الفرح” وذهبوا لمروة الشربيني

 

أقامت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أمس الأحد تكريما لأسرة الدكتورة مروة الشربيني “شهيدة الحجاب” وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير، وصل إلى درجة امتلاء القاعة عن آخرها ووقوف بعض الحضور، ولم يحظ فيلم “الفرح” الذي كان يعرض في نفس الوقت في قاعة المسرح بنصف الأقبال الذي حظي به لقاء التكريم، حيث فضل الجمهور حضور تأبين مروة الشربيني وتكريم أسرتها على مشاهدة الفيلم.

وتوجه والد الشهيدة مروة بالشكر لوسائل الإعلام المصرية التي قامت بالتضامن مع محنة الأسرة، وأكد استمرار الأسرة في إجراءات التقاضي حتى الحصول على القصاص من الجاني، وناشد الوالد ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل بقوة لحماية العرب والمسلمين حتى لا تتكرر مأساة مروة مع سيدات أخريات.

كما طالب بعدم توقف حملة المطالبة بالقصاص قائلا “أريد حق مروة وحق ابنها”.

وتحدث خال الضحية، السيد صلاح عبد الحليم، مساعد وزير الدفاع الأسبق، مشيرا إلى أن الراهبات المسيحيات يقمن بتغطية رؤوسهن وكذلك اليهوديات المتدينات، ولكن مشكلة مروة أنها مسلمة وليست محجبة، مطالبا باستغلال هذا الحدث وجعل يوم وفاة مروة “الأول من يوليو” يوما تاريخيا يتوازى مع بدء حملة لتقديم الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين.

وانتقد طارق الشربيني، شقيق مروة بشدة وسائل الإعلام الغربية والألمانية لقيامها بالتعتيم على الحادث والتقليل من شأنه، وقال “كانت وسائل الإعلام الألمانية تـأتي وتجري معنا أحاديث بالساعات ثم نكتشف أنهم قاموا بنشر سطرين فقط عما حدث”.

وشاركت العديد من الشخصيات العامة في التأبين، حيث قدم النائب حمدين صباحي تعازيه لأسرة الشهيدة، آملا أن يكون ذلك الحادث فاتحة خير للتصدي لمن يهينون المصريين في كل مكان، ومحاسبة الحكومة المصرية إذا قصرت في واجبها في الدفاع عن المصريين.

كما اعتبر إبراهيم الزعفراني، أمين عام نقابة الأطباء بالإسكندرية، أن الحادث كشف زيف ادعاءات الغرب، وأثبت أن الغرب لا يعترف إلا بحريته هو فقط، متسائلا “أين منظمات حقوق الإنسان الغربية”؟ كما وجه المنسق العام لحركة كفاية الأسبق جورج إسحاق التحية لمروة الشربيني مشيدا بإيجابيتها ودفاعها عن نفسها ضد اعتداءات الجاني عندما وصفها بالإرهابية، وقال إسحاق “مروة دفعت ثمن عدم سلبيتها وأعطتنا درسا في عدم السلبية وعدم الخنوع والاستكانة للظلم”.

وسخر إسحاق من بعثات طرق الأبواب التي تقوم بها الحكومة المصرية لأمريكا واصفا إياها “ببعثة طرق الأبواب للشحاتة” داعيا إلى “بعثات طرق أبواب للتعريف بحضارتنا وشرح هويتنا للجمهور الغربي”.

فيما اعتبرت القيادية في حركة كفاية الدكتورة كريمة الحفناوي، أن ما حدث لمروة هو نتيجة طبيعية لوجود نظام لم يأخذ حق أحد من المصريين ممن تعرضوا للظلم، وقالت “هذا النظام الذي ترك أطباؤنا يجلدون وجندونا على الحدود يقتلون لن يدافع عن أمننا وحقوقنا في الخارج”، وحملت بشدة على السفارات المصرية بالخارج “التي لا تفعل شيئا سوي إقامة الحفلات والاستقبالات فقط”، على حد قولها.

من جانبه قام محمد عبد القدوس أمين لجنة الحريات بالنقابة بتسليم أسرة مروة شهادة تقدير من اللجنة. واختتم اللقاء بوقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين للمطالبة باعتذار الحكومة الألمانية والتوقف عن التحريض ضد المسلمين في الخارج.

كتبه اسامة الرشيدي على راديو حريتنا بتاريخ 22 يوليو 20019

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى